مقبرة سيدي عياد بحي الزيتون القديم تستعيد نظافتها بفضل برنامج أوراش

فبعد أن كانت مقبرة سیدي عیاد تشكل غابة من (قصب /أشجار عشوائیة / حشائش / نفایات…) حيث كان یصعب على الزائرین اقتحام المقبرة خوفا، خاصة في الأیام العادیة غیر یوم الجمعة. اليوم وبفضل جمعية الأعمال الاجتماعية لعمال المقابر، ومخرجات البرنامج الوطني (أوراش) المؤقت، تم الاهتمام بالمقبرة التي أُهْملت بالتمام، حيث يتم الاشتغال على تنقيتها من كل الشوائب العالقة بها، وجعلها قبلة للترحم على الموتى بكل أمان.

وللإشارة الفيضية فقد تمت العناية بمجموعة من المقابر داخل المجال الحضري بمكناس من طرف جمعية الأعمال الاجتماعية لعمال المقابر، فكانت الانطلاقة من مقبرة الشهداء (باب البرادعيين)، ومقبرة المولى مليانة، ومقبرة سيدي عمر، وهم الآن في مناولة تنقية مقبرة سيدي عياد بحي الزيتون القديم.

وفي حديث مع أعضاء جمعية الأعمال الاجتماعية لعمال المقابر، أكدوا على دور برنامج (أوراش)، في إحداث تمويلات إضافية للجمعية، والتي طبعا ساعدت الجمعية في إحداث مناصب شغل (المؤقتة)، والتمكن من دفع أجور العاملين والمستفيدين من البرنامج، فضلا عن العمل التطوعي الاجتماعي الذي يؤسسه نشأة الجمعية، ومن بين النتائج ذات الدلالة فالجمعية تُجَاوزُ بين العمل الميداني وإنشاء التوعية لرواد المقابر لأجل احترام المكان، والمساهمة في بقاء المقابر ذات قيمة روحانية وبيئية نقية. 

ومن خلال الوقوف الميداني على عمل جمعية الأعمال الاجتماعية لعمال المقابر، يمكن اعتبارها رائدة في مجال اختيار التخصص والانشغال على تكريم مقام الموتى، وكذا رائدة في مجال تدبير المشاريع التي تشتغل عليها وفق إستراتيجية تعاقدية. من تم نؤكد أولا على أهمية برنامج أوراش في تحريك فرص الشغل (المؤقت والمستدام)، وجل المطالب التي استقيناها تتحدد في أن يبقى البرنامج يعرف الديمومة من حيث دوام مناصب الشغل التي يوفرها، والانتقال من الأوراش المؤقتة إلى الشق الثاني المتمثل برؤية أوراش في دعم الإدماج المستدام في إطار المنفعة العامة والتنمية المستدامة.

 ما وقفنا عليه من منجزات جمعية الأعمال الاجتماعية لعمال المقابر بمكناس بمقبرة سيدي عياد حي الزيتون القديم، يدل بالقطع على حسن تنزيل تعاقدها الاستراتيجي ضمن برنامج أوراش (الإقليمي)، فضلا عن تحسين قابلية الشغل، والتنزيل الفعلي لمخرجات البرنامج.